خلع المفصل

انخلاع المفصل أو خلع المفصل

هي حالةٌ تحدث عندما يكون هناك انفصال غير طبيعى في المفصل،(حيث تجتمع عظمتين أو أكثر).

خلع المفصل عادة ما تسببه صدمة مفاجئة على المفصل مثل الصدم أو السقوط.خلع المفصل يمكن أن يسبب الضرر للمكونات المحيطة بالمفصل مثل للأربطة، والأوتار، والعضلات والأعصاب.

خلع المفصل عادة ما تسببه صدمة مفاجئة على المفصل مثل الصدم أو السقوط.خلع المفصل يمكن أن يسبب الضرر للمكونات المحيطة بالمفصل مثل للأربطة، والأوتار، والعضلات والأعصاب.

الخلع يمكن أن يحدث في أي مفصل رئيسى مثل (الكتف، الركبتين، الخ.) أو ثانوية مثل (أصابع القدم والأصابع، إلخ.). الأكثر شيوعا هو خلع الكتف.

علاج خلع المفصل هو عادة ما يتم بواسطة الرد المغلق، وهذه هي معالجة تتم بمهارة من أجل إعادة العظام إلى وضعها الطبيعي. رد المفصل ينبغي أن يتم بواسطة أشخاص مدربين، لأنها يمكن أن تتسبب في إصابة الأنسجة الرخوة حول الخلع.مثل للأربطة، والأوتار، والعضلات والأعصاب.

 

الخلع هو انفصال كامل للعظام التي تُشكِّل مفصلًا،وبالنسبة إلى الخلع الجزئي، تكون العظام في مفصِل خارجَ موضعها جزئيًا.غالبًا ما يبقى مفصل مخلوع على هذه الحال إلى أن يعيده الطبيب إلى مكانه (يجري ردّه)، ولكنه يعود إلى مكانه من تلقاء نفسه أحيانًا.

 

  • تنجُم معظم إصابات المفاصل عن إصابات أو فرط في الاستخدام،

  • ويُسبب الجزء المخلوع ألمًا (خُصوصًا عند استخدامه)، ويكون متورماً عادةً، وقد يتكدَّم أو يبدو مشوهًا أو منحنيًا أو في غير موضعه.

  • بالنسبة إلى الإصابات الأخرى، مثل الكسور والضرر في الأوعية الدموية والأعصاب ومُتلازمة الحيِّز compartment syndrome وحالات العَدوى ومشاكل المفاصل طويلة الأمد، قد تكُون موجودةً أو قد تحدث لاحقًا.

  • في بعض الأحيان، يستطيعُ الأطباءُ تشخيص حالات الخلع استنادًا إلى الأعراض والظروف التي أدت إلى الإصابة وإلى نتائج الفحص البدني، ولكنهم يحتاجون إلى استخدام الأشعة السينية أو فحوصات تصويرية أخرى أحيانًا.

  • تنطوي المُعالجة على إعادة العظام إلى موضعها (الردّ)، وذلك عن طريق المناورة عادةً، وتثبيتها، ولكن هناك حاجة إلى الجراحة أحيانًا.

  • لا يُسبِّبُ العديد من حالات الخلع مشاكل طويلة الأمد، ولكن بعضها يُضعِفُ أو يُمزِّق الأربطة والأوتار التي تثبِّت المَفصِل.

  • قد تصبح المَفاصِل متيبِّسةً، وقد تُصبِح العضلات أقصر أو تضمر عندما يجري تثبيت مفصل.

المفاصِلُ هِيَ جزء من الجهاز العضليّ الهيكلي الذي يتكون من عظام وعضلات ونُسج تصل بينها (أربطة وأوتار ونسيج ضام آخر وتُسمَّى النسج الرخوة)،ويُعطي الجهاز العضليّ الهيكلي الجسم شكله وتجعله مستقرًا وقادرًا على الحركة.

بالنسبة إلى حالات الخلع، تنفصل العظام في مفصل بشكلٍ كاملٍ،وبالنسبة إلى الخلع الجزئي، تكون العظام خارج موضعها جزئيًا فقط، وليست منفصلة بشكل كامل.يمكن أن تترافق حالات الخلع مع إصابات في نسج أخرى من الجهاز العضلي الهيكلي، مثل الآتي:

  • الكُسور: يُمكن أن تتصدَّع العظام أو تُكسَر،وتحدث أيضًا إصابة في النسج حول العظام المكسورة عادةً.

  • الالتواءات: يمكن أن تتمزَّق الأَربِطَة التي تصِلُ عظمًا بآخر.

  • حالات الوثي: يمكن أن تتمزق العضلات.

  • تمزُّق الوتر: يُمكن أن تتمزق الأوتار التي تصل العضلات بالعظام.

تختلف حالات الخلع والكُسور وحالات الوثي (تُسمَّى إصابات عضلية هيكليَّة إجمالًا) بشكلٍ كبيرٍ من ناحية الشدَّة والمُعالجة المطلوبة.

قد تكون الخلوع مفتوحةً (الجلد مُمزَّق) أو مغلقة (لم يتمزَّق الجلد).

تنطوي الخلوعُ عادةً على طرفٍ ولكن يمكن أن تحدث في أجزاء أخرى من الجسم ، مثل: الفك أو العُنق أو العمود الفقري.

يختلف مآل ومعالجة الخلوع بشكل كبير استنادًا إلى موضع وشدَّة الخلع.

الأسباب

الرَضح trauma هُوَ السبب الأكثر شُيُوعًا لحالات الخلع ومشاكل الجهاز العضليّ الهيكليّ الأخرى،وينطوي الرَضح على:

  • قوَّة مُباشرة، مثلما يحدث عندَ السقوط أو في حوادث السيارات

  • البلى والاهتراء المتكرِّرَين، مثلما يحدث في أثناء النشاطات اليومية أو ينجُم عن الحركات الاهتزازية أو النفضيَّة

  • فرط الاستخدام، مثلما يحدث عندما يُفرط الرياضيُّون في التدريب

تستنِدُ شدَّة الخلع بشكلٍ جزئيّ إلى نوع وقوَّة الرضح الذي سببه.

تحدث بعضُ حالات الخلع عند ممارسة أنواع معيَّنة من الرياضة (انظر الإصابات الرياضية).

تجعل بعض الاضطرابات حالات الخلع أكثر ميلاً،و مُتلازمة إيلرز دانلوس Ehlers-Danlos syndrome هِيَ مثال على هذا، وهِي اضطراب وراثيّ نادر في النسيج الضامّ يجعل المَفاصِل مرنة بشكلٍ غير مألوف،ويكون المرضى الذين لديهم هذا الاضطراب عرضةً إلى حالات الخلع والالتواءات.

الأعراض

عندَما يحدُث خلع، قد تكُون العظام في غير موضعها بشكلٍ واضحٍ،وقد يبدو المَفصِل مُشوَّهًا أو منحنيًا.قد يبرز عظم بشكلٍ غير طبيعي، مما يجعل الجلد حوله يتمطط وينتفخ.

تُسبب الخلوع الأَعرَاض التالية:

  • ألمًا

  • تورمًا

  • عدم القدرة على استخدام الجزء المُصَاب بشكل طبيعي

  • تكدمًا أو تغيُّرًا في لون الجلد

  • ربما فقدانًا للشعور (خدرًا أو أحاسيس غير طبيعية)

يحدث ألم في المنطقة حول الخلع، خُصوصًا عندما يُحاول المُصاب وضع وزن جسمه على الجزء المُصاب أو يستخدمه،ويشعر بإيلامٍ عند لمس الجزء المُصاب،

وغالبًا لا يُمكن تحريك الجزء المُصاب بشكل طبيعي (مثل ذراع أو ساق أو يد أو إصبع في اليد أو في القدم).

قد تحدُث كدمات حول المفصل المخلوع،وهِيَ تظهر عندما يحدُث نزف تحت الجلد،في البداية، تكُون الكدمة بلون أسوَد أرجواني، ثُمَّ تُصبح وببطء وعلى مدار عدة أيام بلون أخضر وأصفر نظرًا إلى أنَّه يجري تفكيك الدَّم وإعادة امتصاصه إلى الجسم من جديد.

نظرًا إلى أنَّ تحريك الجزء المصاب مؤلم جدًا، لا يرغب بعض المصابين في تحريكه أو يكونون غير قادرين على فعل ذلك.إذا كان المصابون (مثل الأطفال الصغار أو كبار السن) غير قادرين على الكلام، فإن رفض تحريك جزء الجسم قد يكون العلامة الوحيدة على حدوث خلع.

المُضَاعَفات

يمكن أن تترافقَ حالات الخلع مع مشاكل أخرى أو تُؤدِّي إليها (مُضَاعَفات)،ولكن قلَّما تحدث مُضاعفات خطيرة.يزداد خطرُ المُضَاعَفات الخطيرة إذا تمزّق الجلد أو حدث ضرر في الأوعية الدموية أو الأعصاب.تكون المفاصلُ المخلوعة أكثر ميلاً للتسبب في ضرر للأوعية الدموية والأعصاب بالمُقارنة مع الكسور، إلَّا إذا جرى إعادة تراصفها بسرعة.

تحدث بعضُ المُضَاعَفات (مثل الضرر في الأوعية الدموية والأعصاب والعَدوى) في أثناء الساعات أو الأيام الأولى من بعد الإصابة،وتحدث مضاعفات أخرى (مثل مشاكل في المَفاصِل والالتئام) مع مرور الزمن.

الكسور

قد تُؤدِّي الإصابة التي سببت الخلعَ إلى كسرٍ أيضًا،وفي حالاتٍ نادرةٍ، تُؤدِّي الكسور إلى تورم العضلات المُصابة القريبة إلى درجةٍ تنقطع فيها التروية الدمويَّة عن الطرفِ المُصاب،وإذا لم تجرِ استعادة التروية الدموية، يشعر المُصاب ببرودةٍ في الطرف ويُصبح لونه أزرق في نهاية المطاف، وتتضرر النسج فيه أو تموت.يسمّى هذا الاضطراب مُتلازمة الحيز compartment syndrome.

الضررُ في الأوعية الدموية

يُمكن أن يُؤثِّرَ الخلع في الورك أو الركبة في التروية الدموية للساق؛وبذلك، قد لا تحصل النُّسج في الساق على كمية كافية من الدَّم (نقص التروية) وقد تموت (النَخَر)؛يكون الورك المخلوع عرضةً للنخر، خصوصًا إذا لم يجر إعادة تراصفه بسرعة.عندما يحدث خلع في الورك، تتمطَّط الأوعية الدموية التي تُغذِّي النهايةَ العلويَّة لعظم الفخذ (يُسمَّى الجزء من مفصل الورك الرأس الفخذيّ femoral head)،ونتيجة لذلك، قد لا يحصل هذا الجزء من عظم الفخذ على تروية دموية كافية.عندما يحدث خلع في مفصل الركبة، قد تضعف التروية الدموية إلى الجزء السفلي من الساق،وإذا أدَّى ضعف التروية الدموية إلى موت كمية كبيرةٍ من النسيج، قد يحتاج جزء من الساق إلى البتر.يمكن أن تُؤثِّر إصابات معيَّنة في المرفق في التروية الدموية إلى الساعد، ممَّا يَتسبَّب في مشاكل مماثلة؛وقد لا يُسبب ضعف التروية الدموية أيَّة أعراض إلَّا بعد مرور ساعاتٍ عديدة من الإصابة.

النزف

يُمكن أن تُؤدِّي الخلوع الشديدة أو الرضِّية إلى إصابة النسج من حولها وتُسبب نزفًا داخليًا،وقد يؤدي العظم المخلوع إلى تشقق الجلد والتسبب في نزفٍ خارجيٍّ.

الضرر في الأعصاب

طلب موعد

في بعض الأحيان تتمطَّط الأعصاب أو تتكدَّم أو تنهرس عندما يحدث خلع في مفصل؛ويمكن أن تؤدي ضربة مُباشرة إلى تكدُّم أو انهراس عصب،ويُسبب الانهراس ضررًا أكثر من التكدُّم؛ولكن، تلتئمُ هذه الإصابات عادةً من تلقاء نفسها على مدى أسابيع وأشهُر وسنوات، وذلك استنادًا إلى شدَّة الإصابة.

في حالاتٍ نادرة، تتمزَّق الأعصاب،ولا تلتئم الأعصاب المتمزقة من تلقاء نفسها، وقد تحتاج إلى إصلاحها عن طريق الجراحة،

ولا تلتئمُ بعض إصابات الأعصَاب بشكلٍ كاملٍ أبدًا.

حالات العَدوى

إذا تمزق الجلد عندما يحدث خلع في مفصل، قد يصاب الجرح بالعدوى، وقد تنتشر العدوى إلى العظم (تسمى التهاب العظم والنقي osteomyelitis)،ومن الصعب جدًّا أن يحدث شفاء من التهاب العظم والنقي.

مشاكلُ المَفاصِل

في بعض الأحيان يُسبب خلعٌ ضررًا في الغضروف عند نهايات العظام في المفصل (تسمى سُطوح المفصل).يُمكِّنُ هذا النسيج الأملس والمتين والواقي المَفاصِل من التحرك بسلاسة عادةً.يميل الغضروف المتضرر إلى التندُّب، مما يسبب الفصال العظميّ osteoarthritis الذي يجعل المَفاصِل متيبسةً ويحد من نطاق حركتها.من المرجح بشكلٍ خاص أن يحدث تيبُّس في الركبة والمرفق والكتف من بعد تعرضها إلى خلع، خُصوصًا عند كبار السنّ؛كما قد تُؤدِّي الإصابة التي تُسبِّبُ الخلع إلى إضعاف أو تمزُّق النسج التي تُثبِّتُ المَفصِل، مثل الأربطة والأوتار.

هناك حاجة إلى العلاج الطبيعيّ عادةً للوقاية من التيبُّس وللمُساعدة على حركة المفصل بشكلٍ طبيعيّ قدر الإمكَان،غالبا ما تكون هناك حاجة إلى الجراحة لإصلاح الغضروف المتضرر،وبعدَ مثل هذه الجراحة، يكون الغضروف أقل ميلاً للتندُّب، وإذا حدث تندب، فإنه يميل إلى أن يكون أقلّ شدَّةً.في بعض الأحيان تكون هناك حاجة إلى الجراحة لإصلاح أربطة أو أوتار متمزقة.

التشخيص

  • تقييم الطبيب

  • الأشعَّة السِّينية للتعرف إلى الكُسور

  • التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب في بعض الأحيان

إذا حدث خلع بشكلٍ مُفاجئ، ينبغي أن يُقرر المُصاب ما إذا كان سيتوجه إلى قسم الطوارئ أو يتصل بالطبيب أو ينتظر لمعرفة ما إذا كانت المشكلة (الألم أو التورم أو أعراض أخرى) ستزول أو تخفّ من تلقاء نفسها.

ينبغي نقل المُصاب إلى قسم الطوارئ وذلك في سيارة إسعاف غالبًا، إذا كان أي من الآتي ينطبق عليه:

  • المشكلة خطيرة بشكلٍ واضح (على سبيل المثال، إذا كانت ناجمة عن حادث اصطدام سيارة أو إذا كان لا يستطيع استخدام الجزء المتضرر من الجسم).

  • يشتبه في أن لديه خلع شديد أو إصابة أخرى شديدة في النسيج الرخو.

  • يشتبه في أن لديه كسر (هناك استثناء مُحتَمل وهو إصابة في إصبع قدم أو أنمُلة).

  • لديه إصابات عديدة.

  • لديه أعراض مُضاعفة، على سبيل المثال، إذا فقد الإحساس في جزء الجسم المصاب، أو لا يستطيع تحريك الجزء المصاب بشكل طبيعي، أو يشعر بأن الجلد بارد أو يتحول لونه إلى الأزرق، أو كان الجزء المصاب ضعيفًا.

  • لا يستطيع وضعَ أي وزن من جسمه على العضو المُصاب أو يستخدمه.

  • يشعر بعدم استقرار المفصل.

ينبغي على المُصابين الاتصال بالطبيب عندما:

  • تسبب الإصابة ألمًا وتورمًا، لكنَّهم لا يعتقدون أن الجزء المصاب مكسورٌ أو إصابته شديدة.

إذا لم ينطبق أي من المذكور آنفًا وبدت الإصابة بسيطة، يستطيعُ المُصابون الاتصال بالطبيب أو الانتظار لمعرفة ما إذا كانت المشكلة ستزول من تلقاء نفسها.

إذا كانت الإصابات ناجمةً عن حادث خطير، فإن أولى الأولويات عند الطبيب تنطوي على:

  • التحقق من الإصابات الشديدة والمُضَاعَفات، مثل ضعف التروية الدموية وفقد كمية ملحوظة من الدَّم وجرح مفتوح وضرر في عصب و مُتلازمة الحيز، والتي يمكن أن تحدث عندما يحدث ضعف في التروية الدموية للطرف المُصاب أو تنقطع.

إذا كان أيَّة من هذه الإصابات والمُضاعفات موجودة، يعالجها الأطباء حسب الحاجة، ثم يتابعون إجراء الفحص البدني.

وَصف الإصابة

يطلب الأطباء من المُصاب (أو الشاهد) وصف ما حَدث،وغالبًا لا يتذكر المُصاب كيف حدثت الإصابة أو لا يمكنه وصفها بدقة.تُساعدُ معرفة كيف حدثت الإصابة الأطباءَ على تحديد نوعيتها؛كما يسأل الأطباء أيضًا في أي اتجاه تعرضت المفصل إلى الضغط في أثناء الإصابة.

كما يسأل الأطباء متى بدأ الألم أيضًا؛وإذا بدأ مباشرة بعد الإصابة، فقد يكون السبب خلعاً أو كَسرًا أو التواءً شديدًا.أمَّا إذا بدأ الألم بعد ساعات إلى أيام، فإن الإصابة تكون بسيطةً عادة،وإذا كان الألم أكثر شدةً ممَّا هُوَ متوقَّع للإصابة أو إذا كان الألم يتفاقم بثباتٍ في أثناء الساعات الأولى من بعد الإصابة، فقد تكون مُتلازمة الحَيِّزِ حدثت أو حدث ضعف في التروية الدموية.

الفحص السريري

ينطوي الفحصُ السَّريري على الآتي (حسب الأولوية):

  • التحقق من ضرر في الأوعية الدموية بالقرب من الجزء المُصاب في الجسم

  • التحقق من ضرر في الأعصاب بالقرب من الجزء المُصاب في الجسم

  • التحقُّق من الجروح المفتوحة والمَفاصِل التي تبدو مشوهةً ومتورمة ومتكدمة، ومن ضعف في حركة المَفصِل

  • تفحص الجزء المصاب وتحريكه

  • تفحص المَفاصِل فوق وتحت الجزء المصاب

للتَّحرِّي عن علامات ضرر في الأوعية الدموية وضعف التروية الدموية، يقوم الأطباءُ بتفحص النبضات ولون الجلد ودرجة حرارة الجسم.عندما يحدث ضعف في التروية الدموية (كما يمكن أن يحدث في متلازمة الحيز)، تختفي النبضات في نهاية المطاف أو تصبح ضعيفةً ويصبح الجلد باهتًا وباردًا.يقيسُ الأطباءُ ضغط الدَّم الذي يكون منخفضًا عند المُصابين الذين فقدوا الكثير من الدم.

وللتحقق من ضَرَر في الأعصاب، يختبِرُ الأطباءُ ما إذا كان المُصاب يستطيع تحريك عضلاته بشكل طبيعي،وإذا لم يتمكن من تحريك العضلات المصابة، قد تكون الأعصاب التي تضبط تلك العضلات (تسمى الأعصاب الحركية) تعرضت إلى ضرر.كما يُقيِّمُ الأطباءُ أيضًا الإحساس في الجلد لمعرفة ما إذا كان المريض يشعر بشكلٍ طبيعي، ويسألونه حول ما إذا كانت لديه أحاسيس غير طبيعية، مثل الإحساس بالوخز أو النخز أو الخدَر.إذا كانت الأحاسيس غير طبيعية أو متراجعة، قد تكون الأعصاب المسؤولة عن الإحساس بالجلد (الأعصاب الحسية) تعرضت إلى الضرر.

يتحسَّس الأطباء الجزء المصاب برفق لتحديد ما إذا كانت العظام في غير موضعها، وما إذا كانت المنطقة تُسبب الإيلام عند الجس.كما يتحقق الأطباء من تورم وتكدُّم أيضًا،ويسألون المريض حول ما إذا كان قادرًا على استخدام الجزء المُصاب ووضع وزن الجسم عليه وتحريكه.

يقوم الأطباء باختبار استقرار المَفصِل عن طريق تحريكه برفق، ولكن إذا كان هناك احتمال في وجود كسر أو خلع، يستخدمون الأشعَّة السِّينية أولًا لتحديد ما إذا كان تحريك المَفصِل آمنًا.يتحقق الأطباءُ من أصوات طقطقة أو فرقعة crepitus عند تحريك الجزء المصاب؛حيثُ قد تشير هذه الأصوات إلى كسر.كما يمكن أن يساعد تحريك المَفصِل المصاب الأطباءَ على تحديد شدة الإصابة أيضًا؛

كما يتفحص الأطباءُ المَفصِل فوق وتحت المَفصِل المصاب أيضًا.

قد يُستخدَم اختبار الإجهاد لتقييم استقرار المَفصِل المصاب،ولكن، إذا جرى الاشتباه في كسرٍ أو خلعٍ، يُؤجَّل اختبار الإجهاد إلى أن يجري التصوير بالأشعة السينية للتحري عن هذه الإصابات.لتعريض مفصل إلى الإجهاد، يقوم الأطباء بتحريك المَفصِل بلطف في اتجاه يكون عموديًا بالنسبة إلى المجال الطبيعي لحركة المفصل عادةً،وإذا كان المَفصِل يبدو غير مستقرّ جدًّا، يشتبه الأطباء في حدوث خلع (أو إصابة شديدة في الأربطة).

إذا كان الألم أو تشنُّج العضلات يُؤثران في الفحص، قد يُعطّى المُصاب مُسكنًا للألم أو مرخيًا للعضلات عن طريق الفم أو من خلال حقنة، أو قد يجري حقن مخدر موضعي في المنطقة المُصابة.أو يقوم الأطباء بتثبيت المَفصِل المصاب إلى أن يزول التَّشنُّج (بعد بضعة أيام عادةً)، ثمَّ يفحصون المَفصِل.

الفُحوصات

تنطوي الفُحوصات التصويرية المستخدمة لتشخيص الإصابات العضليَّة الهيكليَّة على:

  • التصوير بالأشعة السينية X

  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)

  • التصوير المقطعي المُحوسَب

الأشعة السينية مفيدة لتشخيص حالات الخلع بالإضافة إلى الكسور،ولكنها غير مفيدة للتحري عن إصابات الأربطة أو الأوتار أو العضلات، وذلك لأنها تظهر العظام فقط (والسوائل التي تتجمع حولَ المفصل المصاب).

تُؤخذ الأشعة السينية عادةً من زاويتين على الأقل لإظهار كيف تكون العظام متراصفة.

قد يستخدم الأطباءُ التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي للتحقق من الكسور المُخاتلة والتي قد تترافق مع الخلع.

قد تُجرَى فحوصات تصويرية أخرى للتحقق من إصابات أخرى قد تنجُم عن خلع:

  • تصوير الأوعية angiography (الأشعَّة السِّينية أو التصوير المقطعي المُحوسَب من بعد حقن مادة ظليلة في الشرايين بحيث تُظهرها الأشعة السينية)، وذلك للتحقق من الأوعية الدموية المتضررة.

  • دراسات تخطيط كهربية العضل electromyography أو التوصيل العصبي للتحقق من الأعصاب المتضررة

المُعالَجة

  • معالجة أية مُضَاعَفات خطيرة

  • مُسكِّنات الألم

  • الوِقاية والراحة والثلج وتطبيق الضغط ورفع الجزء المُصاب (PRICE)

  • إعادة تراصُف (ردّ) الأجزاء التي تكون في غير موضعها

  • التثبيت، بواسطة وشاح أو جبيرة عادة

  • الجراحة في بعض الأحيان

تحتاجُ المُضاعفات الخطيرة للخلوع إلى مُعالجة فورية؛ومن دُون مُعالَجة، قد تتفاقم المضاعفات وتصبح مُؤلمةً أكثر وتجعل فقدان وظيفة الجزء المصاب أكثر ميلًا.كما تتطلب بعض المُضَاعَفات، مثل مُتلازمة الحيز، رعاية طارئة أيضًا.من دُون معالجة، يُمكن أن تُسبب هذه المضاعفات مشاكل خطيرة أو حتى الوفاة.

إذا اعتقد المُصاب أن لديه كسرٌ أو إصابة خطيرة أخرى، ينبغي عليه الذهاب إلى قسم الطوارئ؛وإذا لم يكُن قادرًا على المشي أو لديه إصابات عديدة، ينبغي عليه الذهاب بسيارة إسعاف.إلى أن يتمكَّن المريضُ من الحصول على مساعدة طبية، ينبغي عليه القيام بما يلي:

  • تثبيت الطرف المُصاب وعدم تحريكه ودعمه بجبيرة مؤقتة makeshift splint أو وشاح أو وِسَادة

  • رفع الطرف المُصاب فوق مستوى القلب إن أمكن، وذلك للحدّ من التورم

  • تطبيق الثلج (بعد وضعه ضمن منشفة أو قطعة قماش) لضبط الألم والتورم

معالجةُ الإصابات الخطيرة

يتحقق الأطباء في قسم الطوارئ من الإصابات التي تحتاجُ إلى مُعالجة فورية؛

وإذا كان هناك ضرر في الشرايين، يقوم الأطباء بإصلاحها جراحيًا إلا إذا كانت هذه الشرايين صغيرة ولم يتأثر تدفق الدم فيها،والهدف من ذلك هو التأكد من عدم حرمان الجزء المصاب من الدم.تجري مُعالجة متلازمة الحيِّز إن وُجِدَت.

كما يجري إصلاح الأعصاب المقطوعة جراحيًا أيضًا، ولكن يمكن تأجيل هذه الجراحة إلى عدة أيام من بعد الإصابة إذا لزم الأمر،وإذا كان هناك تكدُّم أو ضرر في الأعصاب، قد تلتئم من تلقاء نفسها.

إذا تمزق الجلد، يُغطِّى الجرح بضماد مُعقَّم ويُعطى المُصاب لقاحًا للوقاية من الكزاز ومضادَّات حيوية للوقاية من العَدوَى.كما يجري تنظيفُ الجرح أيضًا، وذلك بعدَ استخدام مخدر موضعيّ في المنطقة المُصابة عادةً.

بالنسبة إلى مُعظم الخلوع المُتوسِّطة والشديدة، خُصوصًا التي تكون غير مستقرة جدًا، يجري تثبيتها مباشرةً عن طريق جبيرة،ويساعد هذا الإجراء على تقليل الألم والوقاية من حدوث المزيد من الإصابات في النسج الرخوة بسبب الخلوع غير المستقرة.

مُسكِّنات الألم

تجري مُعالجة الألم، وذلك عن طريق مُسكِّنات الألم الأفيونية أو مُضادَّات الالتهاب غير الستيرويديَّة.

الوقاية والرَّاحة وتطبيق الثلج والضغط ورفع الجزء المُصاب PRICE

قد يستفيد من لديهم خلع من الوقاية والرَّاحة وتطبيق الثلج والضغط ورفع الجزء المُصاب،ويُشيرُ مختصر PRICE إلى توليفةٍ من الوقاية والرَّاحة وتطبيق الثلج والضغط ورفع الجزء المُصاب

تُساعد الوِقاية على الحيلولة دُون وقوع المزيد من الإصابات التي يمكن أن تُفاقم من الإصابة الأصلية،ويجري تطبيق جبيرة أو جهاز آخر عادةً.

تُساعد الراحة على الوقاية من حدوث المزيد من الإصابات، وقد تُسرِّع الشفاء،وينبغي على المُصابين التقليل من نشاطاتهم وتجنّب وضع وزن الجسم على الجزء المُصاب أو استخدام هذا الجزء؛فعلى سبيل المثال، قد يحتاجون إلى استخدام العكازات أو عدم المُشاركة في أنواع الرياضة التي تحتاج إلى الاحتكاك بين اللاعبين.

Unable to find ViewModel builder for Vasont.Multimedia.

يقلل الثلج وتطبيق الضغط من التورم والألم،حيث يجري وضع الثلج في كيس من البلاستيك أو منشفة أو قطعة قماش ويُطبَّق لمدة تتراوح بين 15إلى 20 دقيقة في كل مرة، وذلك بقدر ما يُمكن في أثناء أولى 24 إلى 48 ساعةً.يجري تطبيق الضغط على الإصابة باستخدَام ضماد مَرِنٍ أو جبيرة عادةً.

يُساعِدُ رفع الطرف المصاب على تصريف السائل من مكان الإصابة، وبالتالي على التقليل من التورم؛ويجري رفع الطرف المصاب فوق مستوى القلب لأوَّل يومين،

وبعدَ مرور 48 ساعة، يستطيع المُصابون تطبيق الحرارة بشكل دوري (على سبيل المثال، باستخدام كمادة ساخنة) لمدة 15 إلى 20 دقيقة في المرة الواحدة.قَد تُخفف الحرارة من الألم،ولكن من غير الواضح ما إذا كان استخدام الحرارة أو الثلج هُو الأفضل، وما يعمل بشكلٍ هُوَ الأفضل قد يختلفُ من مُصاب إلى آخر.

الردّ

تجري إعادة الخلوع إلى موضعها الطبيعي غالبًا (إعادة التراصف أو الردّ)؛

ويُجرى الردَّ reduction من دون جراحة عادةً (يُسمَّى الردّ المغلق)، أي عن طريق مناورة يدوية، من خلال سحب أو تدوير الطرف المُصاب.بعد أن يقومَ الأطباءُ بالردّ، يستخدمون الأشعَّة السِّينية عادةً لتحديد ما إذا كانت الأجزاء المصابة في موضعها الطبيعي؛

ينبغي إعادة تراصف بعض حالات الخلع جِراحيًا (يُسمى الرد المفتوح)،

ونظرًا إلى أنَّ الرد يكون مؤلمًا عادةً، يُعطَى المُصابون مُسكِّنات للألم أو مُهدِّئات أو مُخدِّرًا قبل الإجراء.تستنِدُ أنواع الأدوية المستخدمة إلى مدى شدَّة الإصابة وكيفية القيام بالردّ:

  • الرد المُغلَق للخلوع البسيطة (مثل الخلع في أصابع اليد أو اصابع القدَم): قد يكون كل ما يحتاج اليه المُصاب هُوَ مخدر موضعيّ، مثل الليدوكائين الذي يجري حقنه بالقرب من الجزء المصاب.

  • الرد المغلق للخلوع الرئيسية (مثل الخلع في الذراع أو الكتف أو الجزء السفلي من الساق): قد يُعطى المُصابون مهدِّئات ومسكنات للألم عن طريق الوريد،وقد يجعلهم المُهدِّئ في حالة نعاس، ولكنهم يبقون مستيقظين.كما قَد يُعطَون أيضًا مخدرًا موضعيًا عن طريق حقنة؛فعلى سبيل المثال، إذا كانت الحالة خلعًا في الكتف، فقد يجري حقن الليدوكائين في مفصل الكتف.

  • الرد المفتوح: يُعطى المُصابون مخدرًا عامًا عن طريق الحقن أو من خلال قناع الوجه، مما يجعلهم يفقدون الوعي؛ويستخدِمُ الأطباءُ هذا الإجراء في غرفة العمليات.

التَّثبيت

بعدَ إعادة تراصُف قطع العظام، ينبغي عدم تحريك مكان الإصابة (تثبيتها)،

وتُستخدَم جبائر أو أوشحة عادةً من بعد الرد المغلَق لخلعٍ؛وتحتاج بعض المفاصل المخلوعة إلى وشاح أو جبيرةٍ فقط، حيث يجري تطبيق أحدهما من بعد إعادة المفصل إلى موضعه الطبيعيّ.

يُقللُ التثبيت من الألم ويُساعد على الالتئام عن طريق الوقاية من حدوث المزيد من الإصابة في النُّسُج المحيطة،والتثبيت مفيد لمعظم حالات الخلع المتوسِّطة أو الشديدة.يجري تثبيت المَفاصِل على جانبي الإصابة معًا،

وإذا استمرّ التثبيتُ فترة طويلة جدًّا (على سبيل المثال، لأكثر من بضعة أسابيع عندَ البالغين الشباب)، قد يتيبَّس المفصل وبشكلٍ دائمٍ أحيانًا، وقد تُصبح العضلات قصيرةً (مما يُسبب تقفُّعات) أو تضمُر؛وقد تحدث جلطات الدَّم.يُمكن أن تحدثَ مثل هذه المشاكل بسرعة، ويمكن أن تصبح التقفُّعَات دائمةً، وذلك عند كبار السنّ عادةً،ولذلك، يشجع الأطباء على الحركة في أقرب وقت مُمكن.

تُستخدَم الجبائر عادةً مع الإصابات التي ينبغي تثبيتها لأسابيع؛

ولتطبيق جبيرة، يقوم الأطباء بلف الجزء المصاب بقطعة قماش، ثم يضعون طبقةً من مادة قطنية ناعمة لوِقاية الجلد من الضغط والاحتكاك؛وفوق هذه الحشوة، يقوم الأطباء بلفّ ضمادات قطنية مبللة مملوءة بالجص أو شرائط من الألياف الزجاجية، لتُصبح صلبةً عندما تجفّ.يتقولب الجصُ بشكلٍ جيِّدٍ وهُو أقلّ ميلاً للاحتكاك بالجسم.تعدّ جبائر الألياف الزجاجية أقوى وأخف وزنًا، وتستمر فترة أطوَل.يخفّ التورُّم بعد أسبوعٍ أو نحوه؛ثُمَّ يمكن استبدال جبيرة الجص أحيانًا بجبيرةٍ من الألياف الزجاجية لتناسب الطرف بشكل مُريحٍ أكثر.

يُعطى المُصابون الذين يحتاجون إلى جبيرة تعليمات خاصة للاعتناء بها؛وإذا لم يجر الاعتناء بالجبيرة بطريقةٍ صحيحةٍ، يمكن أن تحدث مشاكل؛فعلى سبيل المثال، إذا أصبحت الجبيرة رطبةً، قد تصبح الحشوة الواقية تحتها رطبةً، وقد يكون تجفيفها بالكامل مستحيلاً؛ونتيجة لذلك، يمكن أن يُصبح الجلد لينًا ويتشقق وقد تتشكل القرحات.كما أنَّه إذا أصبحت الجبيرة رطبةً أيضًا، يُمكن أن تتفكَّك وتُصبح عديمة الفائدة في وقاية المنطقة المُصابة وتثبيتها.

يطلب الأطباءُ من المُصابين الحفاظ على الجبيرة مرتفعة قدر الإمكان على مستوى القلب أو فوقه، خُصوصًا لأولى 24 إلى 48 ساعةً.كما ينبغي عليهم أيضًا أن يثنوا أصابع اليد ويمدّدوها أو أن يقومون بهزَّها بشكلٍ منتظمٍ؛حيث تساعد هذه الطرائق على تصريف الدَّم من الطرف المصاب، وبذلك تقي من التورُّم.

في حالاتٍ نادرةٍ، تُسبب الجبائر ألمًا وضغطًا أو خدرًا يبقى مستمرًا أو يتفاقم مع مرور الزمن،وينبغي الإبلاغ عن مثل هذا الألم إلى الطبيب مباشرةً.قد تنجُم هذه الأَعرَاض عن تشكُّل قرحة الضغط أو متلازمة الحيِّز،.وفي مثل هذه الحالات، قد ينبغي على الأطباء إزالة الجبيرة وتطبيق واحدةٍ أخرى.

يمكن استخدامُ جبيرة لتثبيت بعض الخلوع المستقرة، خُصوصًا إذا احتاجت إلى التثبيت لبضعة أيَّامٍ فقط أو أقل.في أثناء المعالجة الأولية، تُستخدم الجبائر أيضًا لتثبيت الخلوع المتوسطة والشديدة مباشرةً، خُصوصًا الخلوع غير المستقرة جدًا، وذلك إلى أن يُمكن تقييم المُصاب بشكلٍ شاملٍ.تسمح الجبائر التي تغطي جزءًا من الطرف للمُصابين بتطبيق الثلج وبالحركة أكثر ممَّا تسمح به الجبيرة التي تُغطي كل الطرف،

وهي عبارة عن لوح طويل وضيق من الجبس أو الألياف الزجاجية أو الألمنيوم يجري تطبيقه مع لفافة أو شريطٍ مرنٍ.نظراً إلى أنَّ اللوح لا يُطوِّقُ الطرف بشكلٍ كاملٍ، يبقى هناك حيِّز لبعض التوسُّع بسبب التورُّم؛ولذلك لا يزيد هذا النوع من الجبائر من خطر الإصابة بمُتلازمة الحيِّز.يجري أولًا تثبيت بعض الإصابات التي تحتاج في نهاية المطاف إلى جبيرة تُغطي الطرف بشكل كامل عن طريق جبيرة تغطي جزءًا منه إلى أن يزول التورم.

يُمكن للوشاح في حد ذاته أن يُوفِّر بعض الدعم،ويُمكن للأوشحة أن تكون مفيدةً عندما يكون للتثبيت الكامل تأثيرات غير مرغوب فيها،فعلى سبيل المثال، إذا جرى تثبيت الكتف بشكلٍ كامل، فإن النُّسج حول المَفصِل قد تصبح متيبسةً، وفي بعض الأحيان خلال أيام، مما يحُول دُون حركة الكتف (تُسمى الكتف المتجمدة).يحدُّ الوشاح من حركة الكتف والمرفق، ولكنه يسمح بحركة اليد.

قد يُستخدَم رِبَاط، وهو قطعة من القماش أو شريط، مع وشاح لوقاية الذراع من التأرجح للخارج، خُصوصًا في الليل.يجري لف الرباط حول الظهر وفوق الجزء المصاب.

الاعتناء بالجبيرة

  • عندَ الاستحمام، ينبغي وضع الجبيرة في كيس بلاستيكي وإغلاق الجزء العلوي بعناية باستخدام أشرطة مطاطية أو شريط لاصق أو استخدام غطاء مقاوم للماء مصمم لتغطية الجبيرة،وتتوفر مثل هذه الاغطية في الأسوَاق، وهي سهلة الاستخدَام ويُمكن الاعتماد عليها بشكلٍ أكثر.إذا أصبحت الجبيرة رطبةً، قد تحتفظ الحشوة تحتها بالرطوبة؛ويُمكن استخدام مجفف الشعر للتخلّص من بعض الرطوبة،أو ينبغي تغيير الجبيرة للحيلولة دُون تشقق الجلد.

  • ينبغي عَدمُ وضع أي شيء داخل الجبيرة (على سبيل المثال، لحكّ الجلد).

  • ينبغي تفحُّصُ الجلد حول الجبيرة كل يوم، وإبلاغ الطبيب عن أية مناطق حمراء أو مؤلمة.

  • ينبغي على المُصاب تفحُّص حواف الجبيرة كل يوم، وإذا شعر بأنَّها أصبحت خشنةً، عليه وضع شريط لاصقٍ ناعمٍ أو منديل ورقيّ أو قطعة قماش أو مادة ناعمةٍ أخرى لتعمل مثل حشوة لحواف الجبيرة ولتحول دُون أن تُسبب إصابة للجلد.

  • عندَ الراحة، ينبغي تغيير موضع الطرف الذي عليه الجبيرة بحذر، وربما عن طريق استخدام وسادة صغيرة أو حشوة، وذلك للوقاية من أن تخترق حواف الجبيرة الجلدَ.

  • ينبغي رفع الجبيرة بشكل منتظم وفقًا لتعليمات الطبيب، وذلك لضبط التورم.

  • ينبغي الاتصالُ بالطبيب مباشرةً إذا تسببت الجبيرة في ألم متواصل أو شعر المصاب بأنها مشدودة جدًا.قد تنجُم هذه الأَعرَاض عن قرحات الضغط أو التورُّم، وهي حالات قد تحتاج إلى إزالة الجبيرة مباشرةً.

  • ينبغي الاتصال بالطبيب إذا كانت تنبعث رائحة من الجبيرة أو إذا حدثت حُمَّى،فقد تُشيرُ هذه الأَعرَاض إلى وجود عدوى.

  • ينبغي الاتصالُ بالطبيب إذا كانت الجبيرة تُسبب ألمًا متفاقمًا أو خدرًا جديدًا أو ضعفًا،فقد تشير هذه الأَعرَاض إلى مُتلازمة الحيز.

 

التقنيات الشائعة لتثبيت المفصل

 

الجراحة

في بعض الأحيان، لا يمكن ردّ الخلوع باستخدام الردّ المغلق، وتكون هناك حاجة إلى الجراحة لإعادة تراصف المَفصِل في موضعه الطبيعي،وبمجرد إعادة تراصف المَفصِل، تكون الجراحة الإضافية غير ضرورية غالبًا.

طلب موعد

في بعض الأحيان تكون الجراحة ضرورية لمُعالجة لعلاج الكسور التي تترافق مع الخلوع، أو لتثبيت المَفصِل، أو لإزالة البقايا من المَفصِل.