التشخيص والعلاج الشامل لألم الركبة
يتم توفير هذه المعلومات كخدمة تعليمية وليس الغرض منها أن تكون بمثابة نصيحة طبية. يجب على أي شخص يسعى للحصول على مشورة أو مساعدة محددة لجراحة العظام أن يستشير جراح العظام الخاص به.
تألف مفصل الركبة من ثلاثة عظام، إضافة إلى الأوتار التي تربط العظام بالعضلات، والأربطة التي تربط بين العظام نفسها لتعزز من استقرار المفصل. كما يضم المفصل غضروفين على شكل حرف c، ومن هنا جاءت تسميتهما "الغضروفين الهلاليين"، واللذين يلعبان دور الوسادة المحيطة بالمفصل، فيما تُساعد الأجربة المفصلية، وهي عبارة عن أكياس مليئة بالسائل، الركبة على الحركة بحرية.*
69% من الأشخاص الذين يعانون من الألم يعانون منه في مفصل الركبة.**
نظرة معمقة على ألم الركبة
يُعد مفصل الركبة أحد أضخم مفاصل الجسم وأكثرها تعقيداً، وهو ما يجعله أكثر عرضةً للأذية، وبالتالي الألم، وخاصة لدى العدائين. فيما يلي، نلقي نظرة على أسباب الألم في مفصل الركبة وكيفية علاجه.
أعراض ألم الركبة
تتفاوت أعراض المشاكل في الركبة تبعاً للسبب والشدة، إلا أن ألم الركبة يُعد شائعاً بشكل عام.
وتشمل الأعراض الأخرى التيبّس والطقطقة وتحدد حركة المفصل وعدم القدرة على بسط الركبة، حيث تختلف هذه الأعراض تبعاً للحالة المرضية المسببة.
ومن المشاكل الشائعة في الركبة أيضاً عدم الثبات والضعف، أو الشعور بأن الركبة على وشك الانفلات.
يمكن لإجهاد الركبة أو إصابتها أن تؤدي إلى ألم مفاجئ.
ما هي التأثيرات السلبية التي يحملها ألم الركبة؟
يتزايد شيوع ألم الركبة مع التقدم في العمر، وذلك نتيجة الحركة المتراكمة على مدى السنوات، كما أنه يحدث أكثر لدى الأشخاص ذوي الوزن الزائد (نتيجة الضغط الزائد على المفصل)، أو عند الرياضيين. ونظراً للأهمية البالغة التي يحملها مفصل الركبة بالنسبة للحركة، فإن الألم الذي يصيبه قد يمنعك عن ممارسة النشاطات البسيطة كالسير أو صعود السلالم.
هل تعلم؟
يتألف مفصل الركبة من ثلاثة عظام، إضافة إلى الأوتار التي تربط العظام بالعضلات، والأربطة التي تربط بين العظام نفسها لتعزز من استقرار المفصل. كما يضم المفصل غضروفين على شكل حرف c، ومن هنا جاءت تسميتهما "الغضروفين الهلاليين"، واللذين يلعبان دور الوسادة المحيطة بالمفصل، فيما تُساعد الأجربة المفصلية، وهي عبارة عن أكياس مليئة بالسائل، الركبة على الحركة بحرية.*
69% من الأشخاص الذين يعانون من الألم يعانون منه في مفصل الركبة.**
لماذا نشعر بألم الركبة؟
ثمة العديد من الأسباب لألم الركبة، بدءاً من الأذيات كتمطط أو تمزق العضلات أو الأربطة أو الغضاريف، مروراً بأمراض من قبيل الفصال العظمي، والتهاب الأوتار، والتهاب الجراب (حيث يتراكم السائل ضمن الجراب المفصلي، وهو عبارة عن كيس يحتوي سائلاً يلعب دور الوسادة الحامية لمفصل الركبة).
حدد موقع الألم
تؤدي أذيات الأربطة أو التمزق في الغضاريف الهلالية (وهي الغضاريف التي تحمي المفصل وتمنحه الاستقرار) إلى ألم على جانبي الركبة. أما الألم في مقدمة الركبة فقد يكون ناجماً عن التهاب الجراب أو المشاكل الغضروفية، فيما يؤدي الفصال العظمي إلى ألم في الوجه الخلفي للركبة.
أسباب أخرى
قد تتطور أذيات الركبة بشكل بطيء، كما يحدث في الفصال العظمي على سبيل المثال. ومن جانب آخر، فإن المشاكل في الورك أو القدم، والتي تؤدي إلى اضطراب في المشي، قد تؤثر في الانتظام الطبيعي للركبة، ما يؤدي إلى تأذيها. لدى الإصابة بأذية في الركبة، حتى وإن كانت بسيطة، فإن ذلك يزيد من احتمال الإصابة بأذيات مشابهة في المستقبل.
الإصابات الرياضية
تُعد إصابات الركبة شائعة عند الرياضيين، والذين كثيراً ما يعانون من حالات تمزق في أربطة الركبة، ما يؤدي إلى ألم مفاجئ فيها. ومن الحالات الشائعة في هذا السياق الحالة التي تُعرف باسم "ركبة العداء"، والتي تصيب أي شخص يقوم بأداء حركات ثني الركبة بتواتر كبير، سواء خلال الجري أو المشي أو القفز أو ركوب الدراجة. وتسبب هذه الحالة ألماً حول الرضفة، وهي قد تكون ناتجةً عن الإجهاد أو الإصابة، أو الشذوذات في عظام الطرف السفلي والقدم أو الضعف العضلي.
علاج الخبراء
تختلف وسائل تشخيص وعلاج ألم الركبة تبعاً للعامل المسبب له، ومن الوسائل العلاجية المتبعة تقنية PRICE، وهي اختصار للأحرف الأولى من كلمات: الحماية Protect، الراحة Rest، الثلج Ice، الضغط Compress، والرفع Elevate باللغة الإنكليزية. كما يمكن أيضاً الاعتماد على المسكنات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، أو المسكنات الموضعية للمساعدة على تخفيف الألم الحاد (القصير وغير الشديد) والالتهاب. أما إذا استمر الألم لفترة طويلة أو تفاقمت شدته، فعندئذ ينبغي مراجعة الطبيب أو الأخصائي، والذي سيجري فحصاً سريرياً لاختبار حركية المفصل، وتحرّي وجود التورم، أو الإيلام باللمس، أو التكدم الظاهر، أو السخونة، كما سيوصي بالعلاج الفيزيائي وواقيات الركبة لتخفيف الألم. كما قد يطلب الطبيب إجراء صور شعاعية كالأشعة السينية أو الرنين المغناطيسي أو التصوير بالأمواج فوق الصوتية أو الطبقي المحوري. وإضافة إلى ذلك، فقد يوصي الطبيب بتمارين لتقوية الركبة، إضافة إلى الأدوية مثل مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية للمساعدة على تخفيف الألم ومعالجة الحالة الأساسية المسببة له.
ما هي "ركبة العداء"؟
يُعد الرياضيون والعداءون أكثر عرضة من غيرهم لإصابات الركبة.
:ومن أعراض "ركبة العداء"
- ألم خلف الرضفة أو حولها
- ألم لدى ثني الركبة
- تفاقم الألم لدى نزول السلالم أو السير في طريق منحدر باتجاه الأسفل
- التورم
- صوت طقطقة أو طحن في الركبة