لماذا يسمى كسر عنق الفخذ بكسر الموت؟ إليكم كل ما تحتاجون معرفته عن هذا النوع الشائع من الكسور

تعرف على سبب تسمية كسر عنق الفخذ بـ"كسر الموت"، وأنواعه وأعراضه، وكيفية التشخيص والعلاج، بالإضافة إلى نصائح لتسريع التعافي والوقاية منه، من خلال مقال شامل يشرح كل ما تحتاج لمعرفته عن كسر عنق الفخذ.
 

مقدمة

- يعتبر كسر عنق الفخذ من الإصابات الخطيرة التي تحدث في منطقة الورك وتؤثر على الحركة والقدرة على المشي. وتعتبر هذه الإصابة شائعة عند كبار السن وغالباً ما يتطلب العلاج الجراحي. 
 
يحدث كسر عنق الفخذ عادةً عندما يتعرض الفخذ إلى ضغط قوي جداً من تأثير الإصابة، مما يؤدي إلى كسر رأس العظم الفخذي الذي يوجد في المفصل الوركي. وعادةً ما يحدث هذا الكسر في العظم الروماتويدي التي جفافها يجعلها أكثر عرضة للكسر.
 
تتضمن الأسباب الشائعة لكسر عنق الفخذ عدم الحرص على ممارسة النشاط البدني والتدريب على الحفاظ على صحة العظام، وكذلك السقوط عن الحبال والسلالم والحواف المرتفعة. كما يمكن أن يحدث الكسر عندما يتعرض الفخذ إلى ضغوط تدريجية ، مما يتسبب في تآكل عظم الفخذ.
 
تزداد خطورة كسر عنق الفخذ مع التقدم في السن، حيث تصبح العظام هشة وضعيفة. وتعتبر النساء الماكراتون من أبرز المعرضين للإصابة بهذا المرض ، حيث أن تقلبات الهرمونات المتعلقة بسن اليأس تسبب فقدان كبير للكثافة العظمية.
 
لتجنب كسر عنق الفخذ ، يجب تحفيز النشاط البدني المنتظم من خلال ممارسة التمارين الرياضية التي تعزز صحة العظام ، بالإضافة إلى تناول الأطعمة الغنية بالفيتامين د والكالسيوم.
 

تعريف كسر الموت

 
كسر عنق الفخذ هو إصابة خطيرة يتعرض لها الشخص في الفخذ، ويعتبر واحدا من الكسور الأكثر خطورة التي يمكن أن تحدث في الجسم، وقد يشير الجميع إلى هذه الإصابة باسم "كسر الموت" للإشارة إلى خطورة الحالة وما قد يترتب عليها.
 
تحدث إصابة كسر عنق الفخذ عندما يتعرض الفخذ لضغط شديد جدًا، سواء نتيجة حادث او سقوط، ويؤدي ذلك إلى كسر رأس العظم الفخذي الذي يوجد في المفصل الوركي. يعدّ كسر عنق الفخذ من الكسور الكبيرة جداً نظرًا لأنه يؤدي إلى اضطرابات في حركة الجسم وقد يتسبب في الوفاة.
 

مصطلح "كسر الموت" وأصل التسمية

 
أصل مصطلح كسر الموت يعود إلى الفترة السابقة من تطور الطب الحديث، حيث كان هناك فهم متعمق لكيفية عمل الجسم، وخاصة فيما يتعلق بموت الأفراد بعد تعرضهم لإصابات شديدة. وتحديداً في حالات إصابة الفخذ، يمكن أن يحدث تدفق سريع للدم من العظم إلى الجسم، ويؤدي ذلك إلى تشكيل جلطات دموية في أجزاء أخرى من الجسم، مما يمكن أن يؤدي على المدى الطويل إلى الموت.
 
وحتى الآن، لا يزال كسر عنق الفخذ يشكل تحدياً كبيراً للعلاج، وخاصة لكبار السن، لأن أجسامهم العظمية تصبح هشة وتفتقر للكثافة بشكل متزايد بمرور الوقت. لذلك، تتطلب علاجات تيسير الإصابة علاجًا متعدد الجوانب يتضمن استشارة أخصائيين متخصصين في العظام وجراحة العظام
 

 أنواع كسر عنق الفخذ وأعراضها

ينقسم كسر عنق الفخذ إلى ثلاثة أنواع رئيسية وفقًا لموقع الكسر وشدته ومدى تأثيره:
 
1- كسر الرقبة الفخذية (Intracapsular fracture):
وهو نوع من الكسور يحدث داخل المفصل الوركي، حيث ينقسم عظم الفخذ إلى قسمين وتصبح الأجزاء المنقسمة منعزلة عن بعضها البعض. وتشمل الأعراض الأساسية لهذا النوع من الكسور الآتي: الألم الشديد في المنطقة المتضررة وعدم القدرة على تحمل الوزن على الساق المصابة، ويمكن أن يحدث أيضًا تشنجات في العضلات، والتي تمثل محاولات الجسم للحفاظ على الوضعية المناسبة للجرح.
 
2- كسر الرقعة (Midcervical fracture):
وهو نوع آخر من الكسور تحدث في عنق الفخذ وتحدث في المنطقة بين المفصل الوركي وعظم الفخذ، وتتضمن هذه الأعراض: تورم وألم حاد وعدم القدرة على تحمل الوزن على الساق المصابة وأحيانًا ألم في المنطقة الخلفية من الساق.
 
3- كسر الإجزاء الخارجية (Intertrochanteric fracture):
وهو نوع من الكسور التي تنشأ في الجزء الخارجي من عنق الفخذ، وتشمل الأعراض الأساسية: الألم الشديد في المنطقة المصابة، ضعف القدرة على تحمل الوزن على الساق الخارجية، وعدم القدرة على تحريك الساق بشكل كامل. 
 
وبمجرد الشك في حدوث أي من هذه الكسور المحتملة، يجب الاتصال بالطبيب على الفور لتشخيص الحالة وتأمين العلاج اللازم والوقاية من أي تأثير سلبي محتمل.
 
 
 

 تشخيص وعلاج كسر الموت

تشخيص كسر عنق الفخذ أو الكسر المرتبط بالموت يتطلب تقييمًا شاملاً يمكن أن يشمل عدة خطوات واختبارات على النحو التالي:
 
1- التاريخ الطبي: يتم تحديد تاريخ المريض الطبي وعوامل الخطر المحتملة التي يمكن أن تؤثر في احتمالية وجود كسور عنق الفخذ.
 
2- الفحص الطبي: يتم تقييم المريض على أساس أعراضه وعلاماته الظاهرة وقد يشمل ذلك فحص مستوى الألم والنزيف والانتفاخ والعدم القدرة على الحركة.
 
3- التصوير الشعاعي: يمكن عمل صورة أشعة من الورك أو الفخذ لتشخيص الكسر. ويمكن استخدام أشعة الرنين المغناطيسي (MRI) للاستدلال على المزيد من التفاصيل عن الكسور، وخاصة الكسور الصغيرة أو التي تحدث في مناطق شديدة التعريض بحوض الفخذ.
 
4- اختبار كشط العظم: يعتبر هذا الاختبار ذو أهمية كبيرة في تحديد نوع الكسر. يتم في هذا الاختبار عمل جرح صغير في الجلد ثم إدخال أداة صغيرة إلى مكان الجرح والتي تُحرر عندها الأجزاء المتضررة من العظم للتحقق من نوع الكسر.
 
5- اختبار الدم: يتم تحليل الدم لتقييم مستوى الكالسيوم والفيتامينات المرتبطة بالعظام والتي قد تؤثر على قوة العظام.
 
6- اختبار القوة العظمية: يتم عمل فحص سرعة التكسر أو فحص أشعة الأيونات لتحديد كثافة العظم واحتمالية الإصابة العظمية.
 
معظم هذه الاختبارات للتشخيص يجب أن تتم تحت إشراف الطبيب أو المحترف الصحي المناسب.
 

العلاج

 
كسر عنق الفخذ أو كسر الموت هو نوع من الكسور الخطيرة التي تحتاج إلى معالجة فورية. يمكن استخدام عدة طرق للمعالجة، منها الجراحية والغير جراحية.
 
المعالجة الجراحية:
تستخدم المعالجة الجراحية في حالات الكسر الخطرة وتحتاج إلى جهد كبير لإعادة تشكيل الفخذ والعودة إلى الحركة الطبيعية. يتضمن الجراحة عادة تثبيت الكسر باستخدام دبابيس أو مسامير أو ألواح معدنية أو العينات المعدنية. يتم التصرف في هذه الإجراءات عن طريق التخدير العام ويتطلب غالباً فترة نقاهة تتراوح بين 6 إلى 12 أسبوعًا للتعافي كاملاً.
 
المعالجة غير الجراحية:
يستخدم هذا النوع من المعالجة عندما الكسر ليس خطيرًا. تعتمد المعالجة غير الجراحية على استخدام الجص والتمارين البدنية لتحسين الحركة والعودة إلى وظيفة الفخذ الطبيعية. قد تستغرق المعالجة غير الجراحية نفس الفترة التي يستغرقها الشفاء من الإصابة الجراحية.
 
تعتمد المعالجة المناسبة لحالة الكسر عنق الفخذ على نوع الكسر وحالة المريض والعمر وتاريخه الطبي. يجب أن يتم تحديد العملية المناسبة وإجراؤها بالتشاور مع الطبيب المعالج. كل عملية جراحية أو غير جراحية تتطلب فترة نقاهة وتعافٍ قد يتطلب الكثير من التمارين البدنية والتأهيل الطبي. يجب على المريض اتباع تعليمات الطبيب بعد الإجراء والإبلاغ عن أي مضاعفات أو مشاكل من أجل نجاح العملية والتعافي بأسرع وقت ممكن.
قسم 5: التعافي من كسر الموت
- نصائح وإرشادات لتسريع عملية التعافي والحد من المضاعفات الممكنة
 

الوقاية من كسر عنق الفخذ

يمكن تقليل احتمالية حدوث كسر عنق الفخذ باتخاذ عدة خطوات ونصائح، منها:
 
1. الحفاظ على النشاط البدني المنتظم والتمرينات الرياضية المناسبة لتقوية عضلات الفخذ وتحسين المرونة والتوازن.
 
2. الحفاظ على تغذية صحية واتباع نظام غذائي يحتوي على الكالسيوم والفيتامينات الأساسية التي تساعد على بناء وتقوية العظام.
 
3. الحفاظ على وزن صحي، البدانة تزيد من الضغط على العظام وتجعلها أكثر عرضة للكسور.
 
4. تجنب السير على الأسطح غير المستوية والترابية الخشنة والحبيبية، والاقتناء أحذية رياضية ملائمة للحفاظ على توازن الجسم.
 
5. الحذر عند الصعود والنزول من سلالم الدرج والمرتفعات وعدم السير بسرعة.
 
6. استخدام أدوات السلامة اللازمة في العمل والنشاطات اليومية مثل الحزام الأمان والقفازات والقوارير الواقية.
 
7. زيارة الطبيب لفحص العظام وتقييم الصحة العامة مع الالتزام بالكشوفات الدورية.
 
8. تجنب تعاطي الكحول والسجائر والمخدرات التي تؤثر سلبًا على العظام.
 
9. إجراء العمليات الجراحية بالتشاور مع الطبيب المختص واتباع التعليمات اللازمة للتعافي بشكل سليم.
 
10. الحفاظ على الوقاية من السقوط العرضي والحوادث المنزلية والعامة باتخاذ إجراءات الوقاية المناسبة كحماية الأسطح الزجاجية واستخدام الأدوات والمعدات بطريقة صحيحة وآمنة.
 
الخلاصة
 
 
تعرف على أسباب تسمية كسر عنق الفخذ ب"كسر الموت" وما هو هذا النوع من الكسور والأعراض التي يسببها وطرق التشخيص والعلاج والوقاية منه، وذلك من خلال مقال شامل يشرح كل ما تحتاج لمعرفته عن كسر عنق الفخذ.

  • كسر الموت
  • كسر عنق الفخذ
  • تشخيص
  • علاج
  • الوقاية