كيفية التعرف على إصابة الرباط الصليبي وعلاجها بالطرق الطبيعية والجراحية

الرباط الصليبي هو أحد الرباطات الهامة التي تمتد داخل مفصل الركبة وتعمل على تثبيت العظمات والأربطة المحيطة به. يمكن لأي شخص تعرض لإصابة في الرباط الصليبي، ولكن يتميز الرياضيين وخاصةً اللاعبين في الألعاب التي تتضمن تغييرات سريعة في الاتجاهات وحركات الانعطاف، بأنهم يمكن أن يعانوا من هذا النوع من الإصابات بشكل أكثر شيوعًا. في هذه المدونة، سنتحدث عن كيف يمكن التعرف على إصابة الرباط الصليبي وتشخيصها، وكيفية العلاج والتعافي من هذا النوع من الإصابات.

 

كيف يمكن التعرف على إصابة الرباط الصليبي؟

 

إصابة الرباط الصليبي هي إصابة قوية يمكن أن يتعرض لها المفصل عندما يتم تشغيله أثناء قوة سريعة أو حركة مفاجئة، وخاصةً عندما يتعرض المفصل لضغط شديد في الاتجاهين الخلفي والجانبي. يمكن أن تشمل الأعراض المرتبطة بإصابة الرباط الصليبي الملحقة:

 

الألم: يمكن أن يشعر المريض بألم عميق في الركبة.

 

 ألم وتورم الركبة: قد يشعر المريض بانتفاخ الركبة أو البروزات.

 

 الاحتكاك: يمكن أن يكون هناك احتكاك أو تنقل في الركبة.

 

 القيود الحركية: يمكن أن يشعر المريض بصعوبة في القيام بحركات النط والانحناء.

 

 صوت كرتوني: قد يسمع المريض طقطقة أو صوت كرتوني عندما يحرك قوام الركبة.

 

كيفية تشخيص إصابة الرباط الصليبي

 

يتم تشخيص إصابة الرباط الصليبي بواسطة الأخصائي الطبيب المختص في جراحة العظام بناءً على تاريخ الإصابة والأعراض، مع فحص عيادي للركبة. يوجد العديد من الاختبارات التي يمكن إجراؤها لتحديد إصابة الرباط الصليبي، مثل الاختبار الأمامي-الخلفي (Anterior-Posterior) والاختبار الداخلي-الخارجي (Medial-Lateral).

 

يمكن أيضًا إجراء فحص الأشعة لتأكيد التشخيص. في كثير من الأحيان، يتم تحديد نوع الإصابة ومدى الضرر الذي لحق بالرباط الصليبي من خلال إجراء فحوصات طبية متخصصة مثل الرنين المغناطيسي والتصوير بالأشعة السينية.

 

كيفية العلاج وتعافي الرباط الصليبي

 

يمكن أن تشمل خيارات العلاج والتعافي إصابة الرباط الصليبي الحد من الإجهاد على المفصل المصاب، بالإضافة إلى العلاج الطبيعي الذي يساعد على إعادة تأهيل العضلات المحيطة بالمفصل. في حال لم يعد الرباط فيه قدرة للقيام بوظيفته بشكل صحيح، يمكن الحاجة إلى إجراء جراحة.

 

علاج الرباط الصليبي عيار الجراحة يتميز بمدة الشفاء الأطول، حيث يحتاج المريض إلى فترة تعافٍ طويلة عادةً لمدة 6-9 أشهر. خلال هذا الوقت، يوصي الأطباء بتفادي أي نشاطات بدنية شديدة، بما في ذلك المشي ، حتى يتم إعادة تحميل المفصل بطريقة صحيحة.

 

خيانة الرُكبة

 

هناك مصطلحٌ آخر شائع الإستخدام وهو خيانة الرُكبة، والذي يعني الحالة التي يمر فيها الرُكبة بحالةٍ من الإحتكاك المفرط وليس كفاية الدعامة المُقدَّمة بالرُكبة حين التحرك؛ فيحدث تشوُّه في الكفة الَّتي تكون المشكلة فيها، علاوة على المشكلات الأخرى المُحدِّثة بالجهة المجاورة لها.

 

كيفية تقوية الرباط الصليبي

 

يكمن الأمر في تقوية العضلات المحيطة بالرُكبة في كل لحظة، حيث أن تجميع العضلات القوية لها ساهم في تجنُّب حدوث إصابات في مفصل الرُكبة، خاصةً بعد عودة المريض من الإصابة. أفضل الطرق لتجميع العضلات تشمل الإنْتِظَام في التمارين الرياضية المناسبة لذلك، ومنها القيام بتمارين الحصان، ورفع الأثقال، وتمارين مُستقل، والعديد غيرها من التمارين الأكثر فاعليةً.

 

تلخيص

 

إصابة الرباط الصليبي هي إصابة قوية يمكن أن يتعرض لها المفصل عندما يتم تشغيله أثناء قوة سريعة أو حركة مفاجئة، ويجب على الشخص إجراء الفحوصات الطبية المناسبة للكشف عن الإصابة ومعرفة نوعها ومدى خطورتها، ومن ثم يقوم بإجراء جلسات علاج فيزيائي يساعد على إعادة تأهيل العضلات المحيطة بالمفصل، وفي حال عدم تحسُّن الحالة، يمكن الحاجة إلى إجراء جراحة. إضافةً إلى ذلك، يمكن تقوية الرباط الصليبي بتدريب وتقوية العضلات المحيطة به ، وهذا يشمل الأنواع الأكثر شهرة للتمارين الرياضية المُتخصصة باستهداف هكذا عضلات.