فوائد الصيام للتعافي من كسور العظام

"يعمل الصيام قبل أو بعد الإصابة بالجرح على تسريع التئام الجروح من خلال تنشيط SMOC1 وSCG2 المحفزين لتولد الأوعية

يعد تسريع تئام الجروح من أهم التحديات العلاجية للأمراض المزمنة مثل السكري والحروق الكبيرة. وقد أظهر الصيام العلاجي القدرة على تحسين صحة الإنسان وتأخير عملية الشيخوخة والإطالة من عمر الحياة. ولذلك، قمنا بتجربة دراسية لمعرفة ما إذا كان الصيام يعتبر وسيلة فعالة لتسريع تئام الجروح وخاصةً في حالات الأمراض المزمنة، واستكشاف الآلية التي تحدث هذه العملية بها.

الآلية التي تعمل بها الصيام

تمت دراسة آثار الصيام على تثبيط الأورام وتسريع إصلاح الجروح، وتحليل معدلات إغلاق الجروح وإعادة التريبيثيلة، وتكوين الندبات، وترسيب الكولاجين وتكاثر خلايا البشرة وتكوين الأوعية الدموية باستخدام الفحوص النسيجية والتلوين المناعي. كما تم إجراء الفحوص الوظيفية ضمن الحاضنات وذلك لتقييم الآثار المترتبة على الصيام والتغذية المكملة من المواد الغذائية على الأنشطة التشويشية للخلايا العصبية. وتم استخدام تسلسل الرنا النووي الجيني للتعرف على الجينات المعززة لتحفيز التشويش الموجودة في هذا العلاج وإثبات دور المرشحين في التحفيز الذي يتم في الصيام.

آثار الصيام على تسريع إصلاح الجروح

أظهرت الدراسة أن الصيام مرتين في الأسبوع ولمدة 24 ساعة بعد الإصابة بالجرح يحفز الشفاء السريع للجروح، وذلك بتسريع إنتظام الأنسجة وتحسنها. وتؤدي الفتحات المجاورة للخلايا الظهارية المقيدة إلى زيادة تدفق الأكسجين والمغذيات إلى موقع الجرح وتمكين الإبيدرما من النمو والتخثر. وعند توقف الصيام والتغذية المكملة، تزيد الخلايا العصبية من نشاطاتها التشويشية، مما يزيد من الدوران الدموي وتحسين إصلاح الجروح.

آلية عمل الصيام على تحفيز التشويش وتسريع تكاثر الأوعية الدموية

قامنا بتوضيح الآلية التي يحدث بها التشويش الآتي بعد الإصابة بالجرح. وقد ذكرت الدراسة أن الصيام، عن طريق تقليل التحفيز، يدفع الخلايا العصبية إلى تفعيل الجينات المشاركة في تحفيز الأوعية الدموية والتي تشتمل على SCG2 وSMOC1. وقد زادت احتمالية اكتشاف آثار تحفيز الأوعية الدموية التي تحدث بسبب الصيام والتغذية المكملة، حيث تم تنفيذ بعض الأجراءات البحثية المنهجية، وتم تطبيق فحص عينة الرنا النووي الجيني على الخلايا العصبية والتي أكدت النتائج أن الجينات المشاركة في تحفيز الأوعية الدموية هي مسؤولة عن تفعيل التشويش الموجود في الصيام.

الخلاصة

يقترح هذا البحث أن الصيام والتغذية المكملة، يظهران تأثيراً إيجابياً على تكاثر الأوعية الدموية من خلال تفعيل SMOC1 و SCG2، مما يزيد من حدوث تشويش الأوعية الدموية وتسريع تئام الجروح. وتشير الدراسات إلى أن الصيام والتغذية المكملة تعمل على العديد من الآليات لتسريع إصلاح الجروح، بما في ذلك خفض دهون الجسم واضطرابات ضغط الدم وتعزيز وظيفة وإعادة تنشيط خلايا الجذعية وعكس الإكتئاب المناعي والتخفيف من الجلود المصابة بالأمراض المزمنة، مما يتطلب مزيدًا من البحث في هذا المجال.

لا يزال العلاج من الجروح المزمنة للمرضى المصابين بالسكري والحروق الكبيرة تحدًا طبيًا. أظهرت الصيام العلاجي تحسنًا في الصحة. اختبرت دراستنا ما إذا كان الصيام يسهل عملية إصلاح الجروح التي تعاني من مرض السكري أو الحروق واستكشفت الآلية الكامنة التي تكمن وراء هذه العملية. لقد وجدت الدراسة أن صيامًا يبلغ 24 ساعة مرتين في الأسبوع بعد الإصابة بالجرح يحفز الشفاء السريع للجروح ، ويسهل الأنسجة المصابة بدرجة أكبر ويقلل من التداعيات ، عن طريق الاستجابة للفتحات المجاورة للخلايا الظهارية المقيدة في موقع الجرح، الإحساس بالأكسجين والمغذيات بغية البقاء لفترة طويلة، إمكانية نمو الإبيدرما، أو التخثر عن طريق تحسين الاستجابة التعشيشية وخلايا نسجية.

وجدت الدراسة أن الصيام قبل أو بعد الإصابة بالجرح يسرع من تسريع التئام الجروح من خلال تنشيط SMOC1 وSCG2 المحفزين لتولد الأوعية. حيث أن الأوعية الجديدة المتشكلة من خلال الاستجابة لهذين المحفزين تساعد على نقل الأوكسجين والمواد الغذائية إلى مواقع الجرح وتمكين الخلايا من النمو والتكاثر، وبالتالي الشفاء السريع للجروح.

يتمتع الصيام بفوائد صحية عديدة، بما في ذلك خفض الوزن وضغط الدم، وتعزيز وظيفة وتجديد الخلايا الجذعية، وعكس خمود المناعة، وقمع الالتهابات، ومن ضمن هذه الفوائد تحسين عملية إصلاح الجروح عن طريق حفز التشويش.