كل عام ، يتم تشخيص ملايين الأشخاص حول العالم بأحد أشكال التهاب المفاصل. يُعرف التهاب المفاصل ببساطة بأنه التهاب في مفصل أو أكثر من مفاصلك.

في الكتف المصاب ، يسبب هذا الالتهاب ألمًا وتيبسًا يمكن أن يجعل من الصعب رفع ذراعك أو تمشيط شعرك أو الوصول إلى رف مرتفع.

على الرغم من عدم وجود علاج شافٍ لالتهاب مفاصل الكتف ، إلا أن هناك العديد من خيارات العلاج المتاحة. بحيث، يمكن لمعظم الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل التحكم في الألم والبقاء نشيطين.

 

 

 

كتفك مكونة من ثلاث عظام:

يتناسب رأس عظمة الجزء العلوي من ذراعك مع تجويف دائري في كتفك. هذا التجويف يسمى الحقاني. مجموعة من العضلات والأوتار تحافظ على مركز عظم ذراعك في تجويف الكتف. تسمى هذه أنسجة الكفة المدورة.

 

يوجد مفصلان في الكتف وقد يتأثر كلاهما بالتهاب المفاصل. يوجد مفصل حيث تلتقي الترقوة بطرف لوح الكتف (الأخرم). وهذا ما يسمى المفصل الأخرمي الترقوي (AC). والثاني هو مكان وضع رأس عظم العضد في لوح الكتف ويسمى المفصل الحقاني العضدي.

 

 

رسم توضيحي لتشريح الكتف الطبيعي

 

العلاج الفعال، يستلزم تحديد المفصل المصاب ونوع التهاب المفاصل الذي تعاني منه.

 

خمسة أنواع رئيسية من التهاب المفاصل تؤثر عادة على الكتف.

 

يُعرف أيضًا باسم التهاب المفاصل "التآكل والتلف" ، وهو حالة تؤدي إلى تدمير الغطاء الخارجي الأملس (الغضروف المفصلي) للعظام. مع تآكل الغضروف المفصلي ، يصبح مهترئًا وخشنًا ، وتقل المساحة الواقية بين العظام. 

أثناء الحركة ، تحتك عظام المفصل ببعضها البعض ، مما يسبب الألم. 

غالبًا ما يشار إلى هذا باسم التهاب المفاصل او احتكاك او خشونة العظام "العظم على العظم".

 

عادةً ما يصيب احتكاك او خشونة العظام الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا وهو أكثر شيوعًا في المفصل الأخرمي الترقوي منه في مفصل الكتف الحقاني العضدي.

 

 

 

رسم توضيحي وأشعة سينية يظهران احتكاك او خشونة العظام في الكتف وانخفاض مساحة المفصل

 

 

والتهاب المفاصل الرثوي هو حالة مزمنة تصيب المفاصل على جانبي الجسم، فيصيب مثلًا كلتا اليدين أو المعصمين و/أو الركبتين. وتتميز هذه الحالة عن غيرها من أنواع التهاب المفاصل الأخرى بتعدد وتناسق التهاب المفاصل بهذه الطريقة.

تُغطى مفاصل جسمك ببطانة - تسمى الغشاء الزليلي - تعمل على تليين المفصل وتسهيل حركته. يتسبب التهاب المفاصل الروماتويدي في انتفاخ البطانة ، مما يسبب ألمًا وتيبسًا في المفصل.

ولا يقتصر التهاب المفاصل الرثوي على المفاصل وحسب، فأحيانًا يمكن أن يصيب أعضاء الجسم الُأخرى كالجلد والعينين والرئتين والقلب والدم والأعصاب والكليتين.

التهاب المفاصل الروماتويدي هو أحد أمراض المناعة الذاتية. هذا يعني أن الجهاز المناعي يهاجم أنسجته. في التهاب المفاصل الروماتويدي ، تعمل الدفاعات التي تحمي الجسم من العدوى على إتلاف الأنسجة الطبيعية (مثل الغضاريف والأربطة) وتليين العظام.

التهاب المفاصل الروماتويدي شائع أيضًا في كلا مفصلي الكتف.

التهاب المفاصل ما بعد الصدمة

التهاب المفاصل ما بعد الصدمة هو شكل من أشكال هشاشة العظام الذي يتطور بعد الإصابة ، مثل كسر أو خلع في الكتف.

 

يمكن أن يتطور التهاب المفاصل أيضًا بعد تمزق وتر الكفة المدورة. اذ لم يعد بإمكان الكفة المدورة الممزقة تثبيت رأس عظم العضد في التجويف الحقاني، ويمكن لعظم العضد أن يتحرك لأعلى ويحتك مع الأخرم. يمكن أن يؤدي ذلك إلى إتلاف أسطح العظام ، مما يؤدي إلى الإصابة بالتهاب مفاصل الكتف او احتكاك مفاصل الكتف  اوخشونة مفاصل الكتف

 

يمكن أن يؤدي الجمع بين تمزق الكفة المدورة الكبير والتهاب المفاصل المتقدم إلى ألم شديد وضعف ، وقد لا يتمكن المريض من رفع ذراعه.

 

 

 

رسم توضيحي لاعتلال مفاصل الكفة المدورة