كسر عظم الكعب
كسر عظم الكعب
د:حمود زيد اخصائي جراجة عظام ومفاصل الصين
كسر عظم الكعب او الكسر العقبي هو اصابة في عظمة كعب القدم تسبب كسر بسبب السقوط من مرتفع او بسبب حادث سير, في الغالب يكون السقوط من مستوى عالي هو المسبب الرئيسي.
يكون كسر الكعب مصحوب بكسور اخرى كالورك او العمود الفقري.
الأعراض
- عادة ما يعاني المرضى المصابون بكسور العقدة من:
- الم في منطقة العقب, خصوصا عند الظغط عليها بالاصبع او عند محاولة المشي على القدم
- ظهور كدمات سوداء او رمادية في منطقة العقب وذلك بسبب النزيف الناتج من الكسر
- تورم منطقة الكاحل
- تشوه العقب
- عدم القدرة على تحميل الوزن على العقب او المشي على القدم بشكل طبيعي
في حالات الكسور الصغيرة قد لايجد المريض اعاقة في المشي والوقوف على القدم, ولكنه قد يكون هناك عرج في المشي, وذلك لأن وتر العرقوب يعمل من خلال العقب لدعم وزن الجسم, ومع ذلك اذا حصل تشوة في العقب بسبب الاصابة فلن تتمكن العضلات والأوتار من توليد طاقة كافية لدعم وزن الجسم, حينها يشعر المصاب بعدم استقرار في القدم والعقب ويمشي بشكل مختلف.
التشخيص
- يتم التشخيص من خلال التاريخ المرضي للمصاب, اما قد يكون المصاب تعرض لحادث سير او سقوط من مرتفع.
- ايضا يتم التشخيص عن طريق الفحص السريري للمريض, حيث يقوم الطبيب بفحص القدم والكاحل ومعرفه اذا كان الجلد قد تعرض للتلف او الثقب بسبب الاصابة.
- فحص النبض للأوعية الدمويه والإحساس, للتأكد من وجود امدادات دم جيده للقدم واصابع القدم.
- التحقق من القدره على تحريك اصابع القدم بشكل سليم ومناطق الاحساس اسفل القدم.
- فحص اذا كان هناك اصابه في مناطق اخرى من الجسم خصوصا الحوض, الساق, والعمود الفقري.
- اخيراً يتم التشخيص عن طريق التصوير بالاشعه العاديه او الاشعه المقطعية .
العلاج
غالباً مايتم تحديد العلاج من خلال عدة محاور اهمها:
- سبب الإصابة
- الصحة العامة للمصاب
- شدة الإصابة لعظم العقب
- مدى تلف الأنسجة الرخوة
نظرًا لأن معظم كسور العقب تتسبب في توسع العظام وتقصيرها ، فإن الهدف من العلاج هو استعادة التشريح الطبيعي للعقب. بشكل عام ، المرضى الذين تمت استعادة تشريح عظم عقبهم الطبيعي لديهم نتائج جراحية أفضل ، وفي معظم الحالات ، فإن إعادة تكوين تشريح الكعب الطبيعي يتطلب الجراحة.
العلاج غير الجراحي
العلاج الغير جراحي او اللاجراحي يتم في حال اذا كان الكسر ثابت او لم يتسسب في تشوه ولم تتحرك العظم من مكانها بسبب قوة الأصابة, ايضاً يعتمد على قوة الإصابة.
غالباً مايتم استخدام الجبس او الجبيرة او الدعامة لمفصل كاحل القدم لفترة 6 الى 8 اسابيع وربما لفتره اطول حسب درجة الإلتئام. خلال هذه الفترة، لن تتمكن من وضع أي وزن على قدمك حتى تلتئم العظام تمامًا.
العلاج الجراحي
إذا تحركت العظام من مكانها، فقد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية.
يمكن لعملية إصلاح كسر العقب استعادة الشكل الطبيعي للعظام ولكنها ترتبط أحيانًا بمضاعفات ، مثل مشاكل التئام الجروح والعدوى وتلف الأعصاب.
ومع ذلك ، يمكن أن يؤدي العلاج غير الجراحي لبعض الكسور إلى مضاعفات طويلة الأمد ، مثل الألم والتهاب المفاصل والعرج. سيراجع طبيبك تفاصيل إصابتك ويتحدث معك حول مخاطر وفوائد العلاج الجراحي مقابل العلاج غير الجراحي.
توقيت الجراحة
موعد او توقيت الجراحة بعد الاصابة يعتمد على عدة محاور اهمها سلامة الجلد او النسيج في منطقة العقب, ايضا التورم ، فقد يوصي طبيبك بالانتظار حتى يزول التورم قبل إجراء الجراحة. سيؤدي رفع ساقك وإبقائها ثابتة لعدة أيام إلى تقليل التورم. كما أنه سيعطي الجلد المصاب فرصة للتعافي. قد يؤدي الانتظار قبل العملية إلى تحسين تعافيك بشكل عام بعد الجراحة وتقليل خطر الإصابة بالعدوى.
في الغالب, الكسور المفتوحة يكون العظم معرض للتلوث والعدوى, لذا فقد يقوم الطبيب بإجراءات اولية قبل العملية كتنظيف الجرح وازالة الانسجة التالفة ومن ثم يتم تحديد العملية.
انواع العمليات الجراحية
هناك عدة انواع, اكثرها شيوعاً هو التثبيت بواسطة مسامير عادية عن طريق الجلد, دون فتح للجلد, خصوصاُ في حالات الكسور البسيطة او في حال كان هناك تليف في النسيج العقب.
النوع الثاني هو التثبيت عن طريق استخدام الصفائح, ويتم استخدامها في حالة الكسور المعقدة.
للعظام قدرة ملحوظة على الالتئام. ومع ذلك ، فكلما كانت الاصابة للعظم اكثر شدة ، زادت فترة التعافي. المرضى الذين يعانون من كسور أكثر شدة هم أيضًا أكثر عرضة للمعاناة من درجة معينة من فقدان الوظيفة والعودة للعمل ، بغض النظر عن العلاج.
التحكم في الألم
بعد الجراحة ، سيكون هناك بعض الألم. هذا جزء طبيعي من عملية الشفاء. سيعمل طبيبك وممرضاتك على تقليل الألم ، مما قد يساعدك على التعافي من الجراحة بشكل أسرع.
غالبًا ما توصف الأدوية لتخفيف الآلام على المدى القصير بعد الجراحة. تتوفر العديد من أنواع الأدوية للمساعدة في إدارة الألم ، بما في ذلك المواد الأفيونية,العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية) ،
والتخدير الموضعي. قد يستخدم طبيبك مجموعة من هذه الأدوية لتحسين تخفيف الألم ، وكذلك تقليل الحاجة إلى المواد الأفيونية
إعادة تأهيل
سواء كان علاجك جراحيًا أو غير جراحي ، فإن إعادة تأهيلك ستكون متشابهة جدًا. سيختلف الوقت المستغرق للعودة إلى الأنشطة اليومية اعتمادًا على نوع الكسر وشدته وما إذا كان لديك إصابات أخرى.
يمكن لبعض المرضى بدء أنشطة حمل الأثقال بعد أسابيع قليلة من الإصابة أو الجراحة ؛ سيحتاج معظمهم إلى الانتظار 3 أشهر قبل تحميل الوزن على الكعب. يستطيع بعض المرضى البدء في حمل الأثقال الجزئي بعد 6 إلى 10 أسابيع من الإصابة أو الجراحة.
الحركة المبكرة: يشجع العديد من الأطباء حركة القدم والكاحل في وقت مبكر من فترة التعافي. على سبيل المثال ، قد يُطلب منك البدء في تحريك المنطقة المصابة بمجرد أن يسمح لك الألم بذلك. إذا أجريت لك عملية جراحية ، فقد يُطلب منك البدء في تحريك المنطقة المصابة بمجرد أن يشفى الجرح بما يرضي طبيبك.
العلاج البدني او الفيزيائي: يمكن أن تساعد التمارين المحددة في تحسين نطاق الحركة في قدمك وكاحلك ، وتقوية العضلات الداعمة. على الرغم من أنها غالبًا ما تكون مؤلمة في البداية وقد يكون التقدم صعبًا ، إلا أن التمارين مطلوبة حتى تتمكن من استئناف الأنشطة العادية.
تحمل الوزن: عند بدء المشي ، قد تحتاج إلى استخدام عكازات أو عصا أو مشاية و / أو ارتداء حذاء خاص. من المهم جدًا اتباع تعليمات طبيبك للمشي على قدمك. إذا وضعت وزنك على قدمك في وقت مبكر جدًا ، فقد تتحرك قطع العظام من مكانها وقد تحتاج إلى جراحة. إذا أجريت لك عملية جراحية ، فقد تنفك البراغي أو تنكسر وقد ينهار العظم. قد لا يحدث هذا في المرة الأولى التي تمشي فيها ، ولكن إذا لم يلتئم العظم واستمرت في تحمل الوزن ، فسوف ينكسر المعدن في النهاية.
المضاعفات
تحدث المضاعفات غالبًا مع كسور العقبي. تشمل ما يلي:
- تأخر التئام الجروح
- تهيج العصب حول الكسر
- تهيج الأوتار
- تصلب المفاصل
- ألم مزمن
- تورم مزمن
- العدوى
من المهم أن تخبر طبيبك إذا كنت مدخنًا. يؤثر التدخين على التئام العظام والجروح. مع الجراحة أو بدونها ، قد يستغرق عظامك وقتًا أطول للشفاء إذا كنت تدخن.
عادة ما تكون الجراحة الإضافية مطلوبة في حالات العدوى أو مضاعفات التئام الجروح. إذا فشلت جميع محاولات حل عدوى أو مضاعفات التئام الجروح ، فقد يكون البتر ضروريًا.
كلمات مفتاحية